تعتبر عملية التوجيه والإرشاد من الاتجاهات الحديثة التي تبثها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم بغرض إيجاد البيئة السليمة للطالب بحيث ينمو نمواً متوازياً مع إرشاده إلى أفضل سبل السير في دراسته سيرا حسنا لتحقيق أهدافه بصورة خاصة وأهداف مجتمعه بصورة عامة.
إن تزايد عدد الطلاب وتنوع احتياجاتهم أوجد بعض المشكلات المصاحبة مثل:مشكلات انفعالية والتي قد تعوق عملية التعليم ما لم تتخذ الإجراءات الإرشادية والعلاجية اللازمة.وجود الطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسيا وذوي المشكلات وحاجة كل منهم إلى رعاية خاصة من قبل المرشد الطلابي.
وهنا تبرز أهمية وقيمة المرشد الطلابي في التوجيه والإرشاد مستندا إلى الركائز الإسلامية وبمفهومه العلمي الصحيح بغية مساعدة الطالب على فهم ذاته والتعرف على قدراته وتحديد حاجاته وأهدافه وحل مشكلاته مستثمرا مواهبه في ضوء رغباته وإمكاناته في إطار التقاليد الإسلامية ليصل على تحقيق التوافق شخصيا ونفسيا وتربويا ومهنيا وأريا واجتماعيا حتى يستطيع كمواطن يأخذ دوره المناسب.
وقد عمدت المدرسة إلى إسناد عملية التوجيه والإرشاد إلى متخصص ذو كفاءة يستطيع أن يحقق أهداف عملية الإرشاد الطلابي ، وحيث أن الطالب هو محور العملية التعليمية والتربوية فإن المدارس توليه اهتماماً بالغاً لما له من أثر في تنمية شخصية الطالب العلمية والجسمية والنفسية والاجتماعية عليه فقد قررت إدارة القسم الابتدائي تخصيص برامج إرشادية لكل مرحلة من مراحلها الأولية والعليا. ومن مهام عمل المرشد :متابعة الحالات المختلفة عند الطلاب وهما وسيلة الربط بين المدرسة والبيت، وعليهما تقوم المتابعة العلمية للطالب بشقيها الموهوب لرعايته والنهوض به ولمن تعثر في بعض المهارات لمعالجة ذلك من خلال التواصل مع المدرس والبيت والمشرف المقيم ورائد النشاط وهكذا حتى ننهض بالابن، ثم الإشراف المباشر على سلوكيات الطلاب داخل الساحات وفي الفصول والمعامل من خلال آليات وبرامج تفعلها المدارس ويتعاون بها المرشد مع المدير والمدرس والوكيل.
ويقوم المرشد الطلابي بتحقيق الأهداف التالية:
1. توجيه الطالب وإرشاده إسلامياً في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في بناء المجتمع وليحيا حياة مطمئنة راضية.2. بحث المشكلات التي يواجهها أو قد يواجهها الطالب أثناء الدراسة سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو تربوية، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفي أن يسير الطالب في الدراسة سيراً حسناً، وتوفر له الصحة النفسية.3. العمل على توثيق الرابط و التعاون بين البيت والمدرسة لكي يصبح كلاً منهما مكملاً وامتداداً للآخر لتهيئة الجو المحيط المشجع للطالب لكي يواصل دراسته.4. العمل على اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطلاب المتفوقين أو غير المتفوقين على حد سواء والعمل على توجيه واستثمار تلك المواهب والقدرات والميول فيما يعود بالنفع على الطالب خاصة والمجتمع بشكل عام.5. إيلاف الطلاب الجو المدرسي وتبصيرهم بنظام المدرسة ومساعدتهم قدر المستطاع للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة لهم وإرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة.6. الإسهام في إجراء البحوث والدراسات حول مشكلات التعليم في المملكة على سبيل المثال مشكلة التسرب وكثرة الغياب وإهمال الواجبات المدرسية وتدني نسب النجاح في المدارس ..
ومن مهام وواجبات المرشد الطلابي
• تنمية السمات الإيجابية وتعزيزها لدى الطالب في ضوء مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
• تنمية الدافعية لدى الطالب نحو التعليم والارتقاء بمستوى طموحه.
• متابعة مستوى التحصيل الدراسي لفئات الطلاب جميعاً للارتقاء بمستوياتهم إلى أقصى درجة تمكنهم قدراتهم منها.
• تحديد الطلاب المتفوقين دراسياً وتعهد تفوقهم بالرعاية والتشجيع والتكريم.
• استثمار الفرص جميعها في تكوين اتجاهات إيجابية نحو العمل المهني لدى الطلاب وفقاً لأهداف التوجيه والإرشاد المهني في ضوء حاجة التنمية في المجتمع.
• التعرف على الطلاب ذوي المواهب والقدرات الخاصة ورعايتهم.
• مساعدة الطالب المستجد على التكيف مع البيئة المدرسية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة.
• العمل على اكتشاف الإعاقات المختلفة والحالات الخاصة في وقت مبكر لاتخاذ الإجراء الملائم.
• العمل على تحقيق مبادئ التوعية الوقائية السلمية في الجوانب الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية.
• توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة على خير وجه في رعاية الطالب من مختلف الجوانب.
• التعرف على حاجات الطلاب ومطالب نموهم في ضوء خصائص النمو لديهم والعمل على تلبيتها.
• التعرف على أحوال الطلاب الصحية والنفسية والاجتماعية والتحصيلية قبل بدء العام الدراسي، وتحديد من يحتمل أنهم بحاجة إلى خدمات وقائية فردية أو اجتماعية ولاسيما الطلاب المستجدين في كل مرحلة من المراحل الثلاث.
• تصميم البرامج والخطط العلاجية المبنية على الدراسة العلمية للحالات الفردية والظواهر الجماعية للمشكلات السلوكية والتحصيلية وتنفيذها.
0 التعليقات